الأستاذ محمد كوكطاش: لا تضعوا يدكم في يد هذا الرجل

يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
هل هناك أي أمل وخير من هذا الرجل المسمى ترامب؟
من الواضح أن المواقف الدولية تتغير باستمرار، لكن عندما يتعلق الأمر بهذا الشخص، لا أرى في الأفق إلا الشر، فبغض النظر عن تفاصيل لقاء الرئيس أردوغان به، فإن ما أراه هو المزيد من التدهور، ولا أعتقد أن هناك أي خير يمكن أن ينتج عن هذه الاجتماعات.
آخر مكالمة بينهما لم تحمل في طياتها أدنى إشارة للأمل، لقد بحثنا بين سطور الصحافة المؤيدة، ولكن لم نجد سوى تصريحات تفتقر للواقعية وتدافع عن صورة مشوهة، وفي المقابل لا يمكننا التغاضي عن الحقائق الأشد قسوة، كالموقف السلبي من المجزرة التي تُرتكب في غزة، والتي يقف وراءها هذا الرجل المتغطرس.
لن نسمع منه أي كلمات تراجع عن هذه الجرائم، بل إن خطط هذا الرجل تشير إلى أنه عازم على إتمام مشروعه التوسعي في غزة، وتحويلها إلى منطقة صهيونية خالصة، وهو ما يتناغم مع سياساته العدوانية.
ما هو إذن الهدف من لقاء هذا الشخص الذي يواصل إهانة قادة العالم ويظهر استخفافًا بعلاقات دبلوماسية مع دول حليفة؟ فبعد الإهانات المتكررة التي وجهها لزعماء مثل زيلينسكي، والملك عبد الله، والسيسي، ليس هناك مبرر للتعاون معه.
المسألة تتجاوز مجرد التصريحات السطحية، فالتعامل مع ترامب اليوم يعني دعم الأهداف الصهيونية، ويعني أيضًا صمتًا غير مبرر على الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة.
وأكرر هنا يجب على الرئيس أردوغان أن يرفض أي لقاء مع هذا الرجل، ربما إذا تنازل عن كبريائه، يمكن أن يتم التباحث بشكل بناء وجدي، ولكن في هذه اللحظة لا يبدو أن هناك ما يستحق الحوار.
إذا كان هذا الشخص سيزور بلادنا، فيجب أن يكون الشعب على استعداد للاحتجاج والتعبير عن رفضه، لأن هذه الزيارة تمثل تهديدًا ليس فقط لبلادنا، بل للعالم الإسلامي بأسره.
مع السلام والدعاء لكم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.
ينبّه الأستاذ محمد كوكطاش إلى أن مقاومة الاحتلال لا تشترط توازن القوى، بل يكفي الإعداد بما هو متاح وعدالة القضية.